Sunday, November 25, 2007

الملكية الديموقراطية...والجمهورية الديكتاتورية

يتبادر الى اذهان كثير منا عند سماع كلمة ملكية ارتباطها الدائم بالديكتاتورية
والظام الملكى عبارة عن ديكتاتور يسخر كل شئ لخدمته
وأن كلمة جمهورية هى المرادف لكلمة ديموقراطية حيث يوجد انتخابات برلمانية ورئاسية
وكل شئ يتم بارادة الشعب فهو الذى يختار نوابه ورئيسه

ولكن فى بلدنا الحبيب الوضع على النقيض تماما كعادة كل شئ فى مصر
فعندنا النظام الجمهورى هو الديكتاتورية بعينها وبكل اشكالها وصورها
حيث الاعتقالات والتعذيب والتزوير والفساد وكبت الحريات الى حد جعلنى اتمنى ان نعود الى الملكية
خصوصا بعد متابعتى لمسلسل الملك فاروق ولكن للاسف لم تكن متابعة كاملة فلم اشاهد سوى حلقات قليلة
ولكنها كانت كفيلة لمعرفة الاجواء التى عاشتها مصر فى تلك الحقبة

فقد كان هناك انتخابات حقيقية ونزيهة-على عكس ما يحدث الان- تسفر عن مجلس نواب يعبر عن ارادة الشعب
وتشكيل حكومة على اساس حجم الكتل البرلمانية وان كان تشكيل الحكومات شابه بعض اللغط نظرا لظروف الاحتلال
هذا عن جانب الانتخابات وتشكيل الحكومات اما عن جانب الحريات فهذا الموقف الذى ساذكره يعبر عن مدى الحرية التى كان ينعم بها الشعب فى عهد الملك فاروق
وهذا الموقف سمعته من ابراهيم عيسى فى برنامج الفهرس الذى يذاع على شاشة دريم 2
وقد استوقفنى هذا الموقف كثيرا فانا لم اسمع عنه حتى فى اكثر دول العالم ديموقراطية وتحضراً
وحدث هذا الموقف عندما كان مصطفى النحاس باشا رئيساً للوزراء فقد ذهب النحاس باشا ليستقل القطار مثل اى فرد من الشعب
وبداخل المحطة قابله شاب وصفعه على وجهه لا لشئ سوى انه لا يريده ان يكون رئيس للوزراء معترض عليه فقط
وكان رد فعل النحاس باشا انه اخذ الشاب من يده وقام بعمل محضر ضده فى قسم الشرطة
وخرج النحاس باشا وخرج الشاب من القسم لم يحدث له اى شئ سوى المحضر الذى سيحول للنيابة
هكذا انتهى الموقف بهذه البساطة تخيلوا لو حدث هذا الموقف فى وقتنا هذا
بالطبع استحالة ان يحدث لان رئيس الوزراء لا يسير الا فى مواكب وحراسة مشددة
ولا يستقل القطار مثل باقى الشعب وان حدث هذا فلا اعرف ما الذى سيحدث لهذا الشاب

اما بخصوص الملك فاروق نفسه فقد ظلم هذا الرجل كثيرا فقد وجد نفسه فجأة ملك مصروالسودان وهو مازال فى السابعة عشر من عمره
فكان لابد من ان يستعين باشخاص يعينوه على الحكم وهم اللذين اثروا فيه
ولكن الكثير حملوه اكثرمن طاقته وتحاملوا عليه
وحتى لا اكون مثل هؤلاء اللذين تحاملوا عليه سوف اكتب تدوينة خاصة بالملك فاروق ان شاء الله

Monday, November 12, 2007

مقهور حيا وميتا

هذا هو حال الشباب المصرى او معظمه وبالاحرى يجب ان نقول مقهور ميتا او شهيدا
فهو لا ينعم بحياته ويعيش كما الاموات وعندما يموت فهويموت غريقا
وعزاؤنا الوحيد هو ان يكون شهيدا ونحسبه كذلك ولا نزكيه على الله

ولكن حتى هذه الشهادة يرى البعض انه لا يستحقها كما افتى مفتى الديار -الحكومية- المصرية سابقا
تعليقا على غرق الشباب المصرى قبالة السواحل الايطالية آملين ان ينعم الله عليهم بفرصة افضل للعيش
بعدما بددت الحكومة امالهم وضيعت احلامهم بالحصول على فرصة عمل دون اهدار لكرامتهم وحقوقهم
واحلامهم بان ينعموا بالحصول على زوجة جميلة وابناء املين فى الاستقرار

فسيادة المفتى يرى فى هؤلاء الشباب -رحمهم الله-انهم طماعين ولا يستحقوا لقب شهداء
لا ادرى ماذا حدث لعقل هذا الرجل كل ذلك من اجل ارضاء النظام وحتى لا يحمله البعض مسؤلية ما حدث
انا اعرف ان الانسان الطماع عنده الكثير ويطمع فى الاكثر وهؤلاء الشباب ومعظم شباب مصر لا يملكون حتى القليل

وبرر موقفه هذا بان كل شاب دفع 25 الف جنيه مقابل سفره
هل يدرى من اين حصل هؤلاء الشباب على هذا المبلغ وهل سال نفسه لماذا قاموا بتلك المغامرة لو كانو يمتلكون مثل هذا المبلغ
لقد حصلوا عليه بالاقتراض او بيع كل ما تملكه اسرهم سواء كانت قطعة ارض صغيرة تعينهم على الحياة
او ذهب امهاتهم كانوا يدخرونه للقيام بعمرة لانهم حتى لا يتحملون مصاريف الحج

حسبنا الله ونعم الوكيل فقد كان صمت هذا الرجل افضل الف مرة من ان يتحدث
ففى مثل هذا الموقف العصيب كان يجب ان يواسى اهالى الضحايا لا ان يزيد من الامهم

ففلذات اكبادهم ماتوا فى ريعان شبابهم حيث كان معظمهم على اعتاب العشرينات من عمرهم
زهور مازالت تتفتح لتنعم بدفء الشمس وتكبر وتترعرع
ولكن هذا قدرهم وارادة الله فوق كل شئ واهاليهم يحتسبونهم عند الله

ثم ياتى هذا الرجل ويسب ابنائهم ويصفهم بالطماعين فهذا كفيل بتحطيم ما بقى من اهليهم وذويهم

اللهم ارحم شهداءنا وادخلهم فسيح جناتك
والهم اهليهم الصبر والسلوان
وانتقم من هؤلاء المنافقين

Friday, November 9, 2007

منهم لله

مانويل جوزيه
يا ظالم

شادى محمد
ارحمنا